السبت، 17 ديسمبر 2011

الاستشهادات المرجعية


اولا: تعريف الاستشهادات المرجعية
اشارة الى النص او جزء من النص تعرف وتصنف ببليوجرافيا مصدر المعلومات المستشهد بواسطة مجموهة من البيانات الببليوجرافية مثل : ( الاسم العنوان بيانات النشر الصفحة الصفحات المستشهد بها ...........

تعريف البرامج الالية لصياغة الاستشهادات المرجعية
برامج تقوم بمعالجة البيانات الببليوجرافية وصياغتها فى شكل مقنن من انماط صياغة الاستشهادات المرجعية
الاستشهادات المرجعية
هي إحالة إلى النص أو جزء من النص الذي استقيت منه المادة والتعريف بمصدرها .(الشامي؛ 1988(

  تعريف تحليل الاستشهادات المرجعية
هو:ﻧﻬج علمي يقوم على دراسة وتحليل الاستشهادات المرجعية بالطرق الإحصائية لمعرفة الخصائص البنيوية لذلك النتاج، وتحديد الاتجاهات المستقبلية لتداول المعلومات. فبينما ترتكز الدراسات الببليومترية على دراسة النتاج الفكري ﻟﻤﺠال معين؛ فإن دراسات تحليل الاستشهادات المرجعية ترتكز على ما تم استخدامه والاستفادة منه في اﻟﻤﺠال
الاستشهادات فى اللغة
وردت مادة (شهد) على كذا- شهادة : اخبر به خبرا قاطعا . و( شهد ) لفلان على فلان بكذا: ادى ما عنده من الشهادة . و ( شهد ) المجلس يشهده شهودا : حضره واطلع عليه وعاينه ، و (استشهد ) ساله ان يشهد ، و( استشهد ) بفلان : استعان به فى امر الشهادة .
التعريف الاصطلاحى
 يذهب " قاموس البنهاوى الموسوعى فى مصطلحات المكتبات والمعلومات فى تعريفه للاستشهادات المرجعية ، الى انها : وصف كتاب او مقال دورى مع ذكر العناصر التى يتالف منها هذا الوصف .
بالاضافة الى ذلك ، يعطى المعجم السابق ذكره تعريفا اخر للاستشهادات المرجعية ، تحت مصطلح ( ارجاعه ببليوجرافية – اشارة ببليوجرافية ) فيعرفها على انها : اشارة الى النص او جزء من النص لتحديد هوية العمل او الوثيقة باى شكل او باى صياغة.
   ويشير Harrods’s Librarian Glossary  الى تعريف الاستشهادات المرجعية ، على انها : اشارة الى النص او جزء من النص تعرف وتصنف ببليوجرافيا مصدر الوثيقة .

ثانيا: اهمية الاستشهادات المرجعية
  من المتطلبات الاساسية للتوثيق العلمى استخدام الاستشهادات المرجعية ، وهو امر لا يخلو منه اى بحث اكاديمى لما له من مهام عملية عديدة ، فهى تفيد فى الاشارة الى المصدر او المرجع الذى استشهد به الباحث . او يحيل القارئ الى موضع او مواضع اخرى فى البحث تعرضت لنفس الفكرة .
وصياغة الاستشهادات المرجعية جزء مهم من البحث، فهى تمثل المصادر التى رجع اليها الباحث فى كتابة بحثه . وتعد قائمة المراجع من المؤشرات المهمة فى الحكم على قيمة البحث وتقدير الجهود التى بذلها الباحث فى تقصى المعلومات المرتبطة بموضع بحثه . ولذلك يجب على الباحث ان يتحرى الدقة فى صياغة الاستشهادات المرجعية ؛ فيعطى وصفا دقيقا لكل المراجع التى رجع اليها ؛ اذا ان الدقة تساعد القارئ الذى يريد ان يستخدم هذة المراجع او اى يراجع مدى استخدام الباحث لها.
 وتشكل صياغة الاستشهادات المرجعية اهمية كبيرة فى البحث فهى التى تكسبه وتضفى عليه المظهر العلمى، كما تعبر عن مدى جهد الطالب وقراءاته ودقة استيعابه وقدرته فى اختيار المصادر والمراجع المهمة، وتشمل الهوامش ، الاشارات ، والحواشى، واذا كانت الحاشية تتضمن تعليقا او شرحا لبعض الكلمات او القضايا التى تحتاج الى شرح او تعليق فى صلب البحث فان الاشارات تتضمن ذكر المصادرالببليوجرافية والتى فى اسفل الصفحات بنفس الرقم الموضوع فى البحث.
 والاستشهادات المرجعية من اساسيات البحث العلمى واخلاقياته وهى ما تسمى ببساطة الامانة العلمية، التى اذا لم يتحل بها الباحث فهو ليس من العلم فى شئ ويجب ان يترك العمل العلمى، لان اهمال الالتزام بالاستشهادات المرجعية هو بمثاية سرقة علمية. فمن خلالها تتم معرفة اهمية البحث واصل مراجعه وتحديد مقدار الثقة به، واظهار امانة الباحث العلمية فبما اقتبسه من افكار ومعلومات با شارته الى مصادرها الاصلية، اعترافا منه الاخرين وتقدير لجهودهم.
اذا فالهدف من الاستشهادات المرجعية هو نسبة المعلومات الى اصحابها واثبات ان هذة المعلومة الواردة فى البحث ليست مجرد خواطر مرسلة، انما هى حقائق مستقاة من مصادر.
   ثالثا: وظائف الاستشهادات المرجعية
 تعد الاستشهادات المرجعية من المؤشرات المهمة فى الحكم على قيمة البحث وتقدير الجهود التى بذلها الباحث فى تقصى المعلومات المرتبطة بموضوع بحثه.
ومن المقومات الاساسية للعمل العلمى ( او الفكرى عموما ) ان يكون قابلا للمراجعة والتقييم، يستوى فى ذلك العمل الصادر التى استخدمها الباحث امرا ضروريا ، فهناك علاقة قوية بين موثوقية العمل ونوعية المصادر المستشهد بها ، كما ان مقام الاستشهاد او ملائمة الاعتماد على مصدر ما فى نقطة دراسية معينة مؤشر على مدى حسن استخدام الباحث للمصادر.
  وعن وظائف الحاشية Footnote Reference كمصطلح من مصطلحات الاستشهادات المرجعية ، فهناك ثلاثة وظائف رئيسية.
     الاشارة الى المرجع الذى استقى منه الطالب مادته ، سواء اكان ذلك المرجع مطبوعا ام مخطوطا ام محاضرة ام مشافهة، ويثبت الطالب مراجعته فى الحاشية اعترافا بالفضل لهؤلاء الذين انتفع بجهودهم واقتبس نمهم ، وليدل على انه اطلع واستوعب فى دراسته المراجع المهمة التى تتصل برسالته، وبنى على ما ورد فيها دراسته ونتائجه، ثم يتيح للقارئ فرصة القيام بدراسة اوسع فى هدى هذة المراجع اذا اراد.
    ايضاحيات تورد احيانا ؛ لتفصيل مجمل ما ورد فى صلب الرسالة ، او لتحقيق موضوع او نحو ذلك ، ولا يمكن اثبات هذة الايضاحيات فى صلب الرسالة ؛ لانها غير اساسية فيها ، فلو وردت بها لقطعت الرسالة وتسلسلها ، فالقاعدة اذا ان تبعد هذة الايضلحيات عن صلب الرسالة وتوضع فى الحاشية اذا كانت طويلة.
   ان تحيل القارئ الى مكان اخر من الرسالة وضحت به نقطة ما اوردت به تفاصيل عنها، وذلك لتحاشى اعادتها اذا ورد ذكرها مرة ثانية.
     ومن المصطلحات المستخدمة ايضا فى سياق الاستشهادات المرجعية ، مسمى الهوامش وبعضهم يوردها مسمى الحاشية ، وعلى ذلك تخدم الهوامش عدة اغراض متنوعة :
تعطى مراجع النصوص مباشرة او المواد التى التى صاغها الباحث باسلوبه.
1.     احالة القارئ الى اجزاء اخرى من البحث.
2.     مصادر تتضمن ادلة تدعم راى الباحث.
3.     شرح او تفصيل نقطة فى صلب البحث.
4.     الاشارة الى مراجع تعالج نفس الفكرة.
وهناك من يرى ان للهوامش مهام علمية عديدة غير السابقة ، نذكر منها:
1.     الاشارة الى المصدر او المرجع الذى اقتبس منه النص او الفكرة المذكورة فىالمتن اعلاه.
2.     اعطاء اسماء مراجع اضافية تؤيد الفكرة المذكورة ، او الاشارة الى مراجع اخرى تخالف الراى الذى يذهب الي الباحث.
3.     ذكر نص مساعد لتاييد النص المذكور فى المتن.
4.     شرح متم لفكرة مجملة جاءت فى صلب البحث.
5.     شرح بعض المصطلحات المستغلقة اة التى يستخدمها الباحث استخداما خاصا لتشير الى دلالات خاصة بوموضع بحثه.
6.     التعريف بشخصية مجهولة على الرغم من اهميتها
7.     التعريف بمكان او بلدة غير معروفة.
8.     تخريج الايات القرانية والاحاديث النبوية وتحقيقها اذا كانت الرسالة فى مجال العلوم الشرعية.
9.     الاحالة الداخلية ... بمعنى ارجاع القارئ الى موضع او مواضع اخرى فى البحث نفسه تعرضت لنفس الفكرة.
10.                        الاحالة الخارجية على نصوص مذكورة فى بحوث اخرى تناولت امرا يتعلق بالامر المطروح فى المتن.
11.                        التنويه بفضل من قد يكون قد قدم الباحث اقتراحا او مساعدة ما.

رابعا: موقع الاستشهادات المرجعية فى العمل
ان هذه هى اشهر مواضع تسجيل الاستشهادات المرجعية :
الموضع الاول : نهاية الصفحة، اى هامشها السفلى. والفلسفة الكامنة وراء كتابة الحواشى فى هذا الموضع هو الربط المباشر السريع بين المعلومة والمصدر الذى اخذت منه ، وجعل المصدر جاهزا تحت تصرف القراء، ذلك ان القارئ عندما يقرا المعلومة ويريد ان يعرف صاحبها فانه يجده فى نفس الصفحة بما لا يقطع حبل تفكيره بالرجوع الى مكان يبعد كثيرا عن الصفحة التى يقرؤها سواء فى نهاية الفصل او نهاية الكتاب.
وعلى الرغم من ان هذة الطريقة قد يشوبها بعض المثالب وعلى راسها ان تضخم الاشارات المرجعية فى صفحة معيتة قد يغير من الشكل الجمالى لهذة الصفحة، بينما توجد صفحات اخرى دون وجود اى اشارات مرجعية.
الموضع الثانى : نهاية الفصول ، اى عقب المادة العلمية فى كل فصل من فصول البحث. وفى هذة الحالة ترقم الاشارات جميعا ترقيما مسلسلا من اول الفصل الى اخره. وان كان يعيب هذة الطريقة ان القارئ لمعلومة معينة عليه ان يرجع الى نهاية الفصل ليعرف صاحبها مما يكسر سياق القراءة، وقد انتشرت هذة الطريقة مؤخرا بين طلبة الدراسات العليا الذين يعدون رسائل الماجستير والدكتوراة.
الموضع الثالث : نهاية البحث او الكتاب كله، اى عقب المتن او النص. زمعنى هذا ان ترقم كل الحواشى ترقيما مسلسلا من اول البحث الى اخره. وقد تجمع الاشارات الببليوجرافية فى نهاية البحث موزعة على الفصول اى كل فصل على حدة او بدون تمييز للفصول فى سياق تسلسى كامل. غير ان هذة الطريقة يعيبها انها تباعد تماما بين المعلومة ومصدرها.

خامسا: طرق ترقيم الاستشهادات المرجعية
1-    نهايات الصفحات :
تستخدم هذه الطريقة فى ترقيم ما استشهد به الباحث من اراء وافكار ومعلومات بطريقة مستقلة لكل صفحة من صفحات البحث، شريطة ان يوضع رقم الاستشهاد فى المتن اعلى السطر بمسافة قليلة، ويكرر الرقم فى الاستشهاد بحيث يكون الهامش مفصولا عن المتن بخط صغير طوله عشر مسافات بالحاسب الالى عن الهامش الايمن بالنسبة للغة العربية وينفس المسافة عن الهامش الايسر بالنسية للغة الاجنبية.
2-    نهايات الفصول
وفى هذه الطريقة ترقم الاستشهادات فى البحث ترقيما مسلسلا لكل فصل على حدة على ان تكرر الارقام بطريقة تتابعية عند نهاية كل فصل فى صفحة مستقلة.
3-    نهاية البحث
وفى هذه الطريقة تشبه طريقة الترقيم المستقلة لكل فصل، الا ان ارقام الاحالات ترقم ترقيما تتابعيا لكل فصول الباحث، ابتداء برقم ( 4,3,2,1......الخ ) وتوضع ارقام الاستشهادات فى قائمة مراجع فى نهاية البحث.
وعلى العموم فان الطريقة الثالثة من اسهل الطرق، لما توفره للباحث من جهد ووقت كبير بخاصة عندطباعة بحثه، او عند الحذف او الاضافة او التعديل.

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ماهية النشر الالكترونى


ماهية النشر الالكترونى
 قد يكون من المفيد ان نبدا بتحديد ماهية النشر الالكترونى Electronic publishing
فيعرف النشر لغويا
عرف الزمشخرى النشر لغة انه : " نشر الثوب ، ونشر الثياب والكتب، وصحف منتشرة ، ونشر الشئ فانتشر ، فانتشروا فى الارض :اى تفرقوا ، ونشر الخبر اى اذاعه ،وانتشر الخبر بين الناس ، وله نشر طيب ، وهو ما انتشر من رائحته".
ويفهم من ذلك ان النشر لغة هو الاذاعة او الاشاعة او الاعلان او جعل الشئ معروفا بين الناس او معلوما بصفة عامة.
 اما الدلالة الاصطلاحية للكلمة
 1_ تعريف الاستاذ الدكتور سعد الهجرسى
 الى انها اصدار او العمل على اصدار نسخ لكتاب او كتيب او ورقة مطبوعة او ما يشبهما لتباع للجمهور ويضيف الى ان هذا التعريف يشتمل على اربعة عناصر اساسية هى : عنصرالعمل الذى يعبر عنه بانه كتاب او كتيب او ورقة مطبوعة او ما يشبههما ، وعنصر التخصص حيث يطلق على من يتخذ هذا العنل مهنة له (سعد محمد الهجرسى،1969،ص21)
وهكذا يطلق على هذا التعريف مصطلح النشر ويقصر استخدامه على نشر المطبوعات فقط ،او النشر بمعناه التقليدى الذى يقوم على الطباعة ، على اعتبار ان مهنة النشر قد ارتبطت بالطباعة حيث وفرت لها وسيلة تعديد نسخ الكتاب الواحد بالالاف والملايين احيانا ، ولم يكن ذلك متاحا قبل اختراع الطباعة، اما النشر غير التقليدى من مواد سمعية وبصرية ومصغرات فيلمية ومختزنات الكترونية وغيرها من اوعية تسجيل الرسائل الفكرية فانه يخرج عن حدود هذا التعريف على اعتبار ان هناك فروق جوهرية بين النشرالتقليدى من ناحية والنشر غير التقليدى من ناحية اخرى فيما يختص بعمليات انتاج الوعاء من عمليات تكنولوجية وادراية ، وطرق تسويقه وموقف المستهلك من ( سعد محمد الهجرسى،1969،29-30)
2_ تعريف الدكتور شعبان عبد العزيز خليفة
    هذا التعريف يركز فيه الدكتور على مضمون عملية النشر والهدف منها وهو توصيل الرسالة الفكرية للجمهور، ايا كان شكل هذه الرسالة الفكرية التى يبدعها المؤلف الى جمهور المستقبلين اى القراء او المستفدين المستهلكين للرسالة ( شعبان خليفة،1998،14).
   وعلى اية حال ، وفى ضوء ما سبق ، يحسنبنا ان نقصر استخدام كلمة"النشر" فى مفهومها الاصطلاحى الكامل على النوع التقليدى الذى يقوم على الطباعة ، واما الانواع الاخرى من النشر فيمكن ان يعبر عنها كذلك بكلمة النشر موصوفة بصفة تعبر عن الوسيط غير التقليدى وهو المنتج النهائى ، من ذلك يطلق مصطلح " النشر المصغر" للتعبير عن انتاج وتوزيع المصغرات الفيلمية ، وهكذا النشر السمعى ، والنشر البصرى ، والنشر الالكترونى.
3_تعريف ايمن السامرائى وعامر قنديلجى
  أنه استخدام الحواسيب المايكروية في الطباعة.
-       هو نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة، له القدرة على تركيب وتشكيل وتجميع كل من النص المكتوب والمخطوطات والأشكال المرسومة على شاشة عالية الجودة ( Highly Resoluted) مع برمجيات خاصة لهذا الغرض وضعت وصممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها والقيام بها من قبل أي شخص بعد تدريب بسيط.
- النشر المكتبي هو عبارة عن برمجيات خاصة مع حواسيب مايكروية وطابعات ليزرية غير مكلفة تنتج صفحات منظمة ومعدة بصورة جذابة يمكن من خلالها الحصول على خطوط بأنواع وأشكال مختلفة ومتنوعة وتنفيذه.
4_ المعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات والمعلومات
 مرحلة يستطيع فيها كاتب المقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات ( Word-Processing) ثم يقوم ببثه إلى محرر المجلة الإلكترونية ، الذي يقوم بالتالي بجعله متاحاُ في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجلته ، وهذه المقالة لا تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد المشتركين ذلك
5_تعريف حسن ابو خضرة
1.    استخدام الحاسب الآلي لتسهيل إنتاج المواد التقليدية .
2.    استخدام الحاسب الآلي ونظم الاتصالات لتوزيع المعلومات إلكترونياً عن بعد .
3.    استخدام وسائط تخزين إلكترونية .
 ومعظم ما جاء في هذا التعريف يتفق مع الاتجاه العام لمفهوم النشر الإلكتروني ويزيد هذا التعريف بإدخاله استخدام الحاسب الآلي. ولذلك فإن إصدار الدوريات والكتب وغيرها عبر شبكة الإنترنت أو على قرص مليزر(CD) وتوزيعا على المستفيدين يمثل شكلا من أشكال النشر الإلكتروني .
اجتهادات لتعريف النشر الالكترونى
والنشر الاكترونى مفهوم حديث ظهر فى اواخر القرن العشرين ، لذلك كثرت محاولات تحديد مفهومه وتفاوتت الاجتهادات فى تفسيره وشرح كنهه ، نذكر من ذلك على سبيل المثال:
1_تعريف جريناجل Greenagel  (1987)
   "مرصد للمعلومات يعتمد على استخدام الحاسبالالكترونى والاقراص الممغنطة التى تخزن النصوص والبيانات، وتسترجعها على منافذ Terminals متصلة بالحاسب الذى خزنت فيه المعلومات الكترونيا" (Greenagel,1981,179) .
2_تعريف بتلرButler (1984)
   "يهدف النشر الالكترونى الى احلال المادة التى تنتج الكترونيا، وتعرض عادة على شاشة المنفذ محل المادة التى تنتج فى شكل ورقى “Butler M,1984,42”
3_تعريف فيناى Feeney (1985)
  " نشر المواد على شكل قاعدة بيانات محسبة ، حيث تتاح للمستفيدين الوصول اليها على الخط المباشر On line  من خلال الشبكات”Feeney,1985,153” .
4_تعريف جرنسى Gurnsey (1985)
  يشتمل النشر الالكترونى ثلاثة اشكال، استخدام الحاسب لتسهيل انتاج المنتجات التقليدية ، استخدام الحاسب ونظم الاتصالات عن بعد لتوزيع المعلومات الكترونيا ، استخدام وسائط تخزين الكترونية متنوعة لتوزيع البيانات بناء على الطلب.
تعريف امان
   يشتمل مصطلح النشر الالكترونى " العديد من وسائل النشر ، نذكر منها التصوير الميكروفيلمى، النسخ التصويرى Copying _ الارسال والاستقبال بواسطة الاقمار الصناعية ، التخزين والاسترجاع على اقراص الليزر و غيرها من الوسائل الالكترونية (محمد محدم امان ، 1985،6)
5_تعريف كيست Kist (1987)
" اصدار عمل مكتوب بالوسائل الاكترونية خاصة الحاسب مباشرة او من خلال شبكة اتصالات ، او هو مجموعة من العمليات بمساعدة الحاسب تتم عن طريق ايجاد وتجميع وتشكيل واختزان وتحديث المعلومات من اجل بثه لجمهور معين من المستفيدين ". (Kist,Joost,1987,12)
6_تعريف لانكستر Lancaster (1989)
  " يمكن تفسير مصطلح النشر الالكترونى بطرق مختلفة وفى ابسط التفاسير يستخدم الحاسب والتجهيزات المرتبطة به لاغراض اقتصادية فى انتاج المطبوع التقليدى على الورق ، وفى اكثر التفاسير تعقيدا يتم استغلال الاوعية الالكترونية بما فى ذلك الحركة والصوت والمظاهر التفاعلية فى انشاء اشكال جديدة تماما من المنشورات ((Lancaster,1989,316
7_تعريف شوقى سالم (1990)
-        تجهيز واختزان وتوزيع المعلومات باستخدام الحاسبات الالكترونية والاتصالات عن بعد والمنافذ الطرفية"(شوقى سالم ،1990،202)
-       هو تطبيق ناشئ للحواسيب المايكروية لتصميم وطباعة وثائق عالية الجودة بشكل كامل في المكتب ذاته دون إرسال أي معلومات أو أعمال طباعية إلى الخارج، أو عند الانتهاء من إعداد الصورة الأصلية للوثائق فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإنتاج كميات منها.
-          هو أحد تطورات نظم أجهزة معالجة النصوص التي تحولت من شكل آلي لتنفيذ الحروف إلى شكل إخراجي متميز بأحجام مختلفة من حروف الطبع مع مستوى إخراج قد يصعب حتى على المحترف القيام به بمستوى الحاسب نفسه

8_تعريف عماد الصباغ (1991)
   "نقل المعلومات بواسطة الحاسب الالكترونى من الناشر الى المستفيد النهائى مباشرة او من خلال شبكة اتصالات ( عماد الصباغ ،1991،202)
9_تعريف سبرينج Spring (1991)
  " الاختزان والتطويع والبث والتقديم الرقمى للمعلومات ، على ان تنظم المعلومات فى شكل وثيقة ذات بناء معين (Structured document) ، ويمكن انتاجها كنسخة ورقية ، كما يمكن عرضها الكترونيا ، كما يمكن ان تشتمل هذهالوثائق معلومات فى شكل نصى او صور او رسومات يتم توليدها بالحاسب الالى".
10_تعريف هاينس Haynes (1994)
   " يغطى النشر الالكترونى المجال الواسع للوسائط والاشكال الالكترونية واساليب تكوبنها وتوزيعها " (Haynes,1994,2)
11_تعريف عارف رشاد (1997)
  " استخدام الاجهزة الالكترونية فى مختلف مجالات الانتاج او الادارة او التوزيع للمعلومات على المستفدين ، وهو يماثل النشر بالاساليب التقليدية فبما عدا ان المادة او المعلومات المنشورة لا يتم طباعتها على الورق بغرض توزيعها ، بل توزع على وسائط ممغطة كالاقراص المرنة والاقراص المليزرة او من خلال شبكة الانترنت " ( عارف رشاد ،1997،58)
12_تعريف شريف اللباد ( 1997 )
 " نظم تركز على اخنزان وبث المعلومات مع تقديمها بصفة اساسية على احد منافذ العرض المرئى Video Dispiay Terminals  او انها النظم التى تختزن المعلومات على وعاء اختزان عالى الكثافة  (شريف اللباد، 1997،310).
وهكذا يتضح لنا من العرض السابق لمجموعة التعريفات للمصطلح النشر الالكترونى Electronic Publishing ، ان هناك اتفاق على اطلاق هذا المصطلح على ذلك النوع من النشر الذى يستخدم التكنولوجيا الحديثة للمعلومات وبخاصة الحاسب الالى فى كافة عمليات انتاج الرسالة الفكرية وهى التاليف وتجهيز مخطوطة المؤلف ، والتجهيز المادى والاستنساخ ، وكذلك توزيع الرسالة وتداولها ، وذلك فى وسيط الكترونى كالممغنطات والمليزرات ، وهذا يعنى ان استخدام التكنولوجيا الحديثة للمعلومات فى واحدة من هذه العمليات فقط لا يعنى نشرا الكترونيا ، ولكن يمكن ان تكون هناك طباعة الكترونية لوسيط تقليدى او توزيع الكترونى له ، فجوهر التعريف هو استخدام التكنولوجيا لانتاج وسيط الكترونى سواء كان ذلك عن طريق نظم مستقلة كالحاسبات الشخصية او عن طريق الشبكات على اختلاف مستوياتها ، وسواء كان المنشور الالكترونى ناتجا عن التحويل من الشكل المطبوع الى الالكترونى او ناشئا بالشكل الالكترونى فى الاساس ، ويمكن ان يكون هذا الوسيط مشتملا على النص فقط ، او مضافا اليه امكانية الصوت والصورة.
 هذا ويقدم لنا عماد الصباغ ورشيد عباس عرضا لنظام نشر الدوريات الكترونيا عن طريق الشبكات فى خمس مراحل هى :
-       يقوم المؤلف بكتابة المقال وتعديله اعتمادا على الاساليب الالكترونية وباستخدام قدراتها فى تحرير النصوص.
-       ثم يقدم المقال الى المحرر الكترونيا .
-       يقوم المؤلف والمحرر والمراجعون بمناقشة المحتويات واجراء التعديلات الكترونيا.
-       بعد اجراء التعديلات وقبول المقال للنشر ، يوضع مستخلص لها فى الدوار الالكترونى للنظام ، وبذلك تصبح متوفرة لالاف القراء.
اذا ما اطلع القارئ على المستخلص واراد قراءة المقال ، فيمكنه ان يفعل ذلك بطلبها من النظام فتوفر له الكترونيا باى وسيلة من وسائل التوزيع المعتمدة للنظام ، كما يمكنه طبعها عندما تتوافر لديه طابعة مرتبطة بالحاسب الذى يستخدمه ( عماد الصباغ ، رشيد عباس ،1991،ص119)
فالناشر فى ظل النظام الالكترونى يحصل على المعلومات الكترونيا ، ويقوم بتجهيزها باستخدام الحاسب الالى ، ثم يقوم باختزانها باستخدام وسائط الاختزان كالمغنطات والمليزرات وغيرها ، وبعد ذلك توضع المعلومات فى الاشكال التى تناسب المستفيد ، ثم يتم نقل المنتج النهائى باستخدام شبكات الاتصالات او بالبريد ،حيث يتلقاها المستفيد ، ويقوم بعملية الاسترجاع والافادة من خلال منفذ الحاسب الالى.
ولاشك ان نظام النشر الالكترونى قد حقق التفاعل المباشر ولاول _بين المستفيد والناشر والمؤلف فيذكر داهلين (Dahlin) ان النشر الالكترونى يمثل عملية انتقال من مرحلة عرض منفردة او سلبية كما يحدث عند قراءة مقال فى دورية او مشاهدة عرض برنامج تلفزيونى ، الى مرحلة اتصال مزدوج حيث يقوم القارئ او المشاهد بدور هام فى اعادة ترتيب البيانات او النصوص فى الشكل الذى يناسب اغراضه واحتياجاته ، وامكانية تشغيله للبرامج الخاصة بالبحث فى قاعة البيانات واستخراج معلومات جديدة ، وذلك من شأنه ان يقلل من حدة الفرق بين القارئ والمؤلف.
       ويؤكد كيست Kist على قضية التفاعل هذه بين المشتركين فى دورة النشر الالكترونى وما ينتج عنها من امكانية التغيير والتعديل للنص المخزن الالكترونى وما توفره من تسهيلات النشر عند الطلب On demand publiching  ،او البث على الخط المباشر او على اى وسيط اخر كالاقراص المليزرة (kist,64,66).
       ويتفق محمد امان مع كل من كيست وداهلين فى ذلك مضيفا خاصة اخرى للنشر الالكترونى وهى ارتفاع الطاقة الاختزانية للمعلومات مع انخفاض التكلفة وامكانية تضمينها بجانب النص رسوما متحركة او ثابتة او ملونة او اصوات وغيرها من خصائص المليزرات والمهيبرات ( محمد امان ،7-9) وتهيئ كذلك عملية النشر الالكترونى معاونة بحثية مهمة تتمثل فى ربط كل من المقال المنشور باى تعليقات ومناقشات يرسلها القراء مما يتيح الفرصة لتقييم الاعمال من خلال استجابات المستفدين ، فضلا عن التخفيف من قيود الحجم ، وتحاشى الفاقد من خلال امكانية استرجاع المواد ذات الاهمية بالنسبة للمستفيد دون غيرها ( حسنى الشيمى ، 44-45 ).
     وأتى كذلك بروين Bruine على هذه الخصائص جميعا ونبه الى الاهمية الكبيرة للنشر الالكترونى فيما يتعلق بالعملية التعليمية والتربوية والثقافية والترفيهية ويدعو الناشرين الى الاستغلال الامثل لما يتيحه النشر الالكترونى من فرص (Bruine,1994,22-23)
الخلاصة
هناك عدة توجهات نحو مفهوم النشر الالكترونى :
1_ التوجه الاول
     هو استخدام الالات الالكترونية فى جمع النص حتى ولو كان المنتج النهائى على ورق ،على نحو ما نفعل فى استخدام الحاسب الالى فى تنضيد النصوص على اقراص رخوة ثم انتاج نسخة ورقية على طابعة الليزر تستخدم بعد ذلك فى التحميل على ورق الكلك او الافلام ويتبع فى طباعتها وانتاج نسخ العمل على ورق الخطوات التقليدية. هنا يكون استخدام الالات الالكترونية فى مرحلة واحدة فقط هى مرحلة الجمع والتنضيد والتوضيب فقط ؛ بينما تكون نسخ التوزيع على ورق عادى ويتبع فى انتاجها الاجراءات المتبعة فى طباعة الورق.
2_ التوجه الثانى
     استخدام الالات الالكترونية فى جمع النصوص وتنضيدها ولنتاج نسخ التوزيع على وسائط الكترونية : اقراص رخوة او اقراص ليزر.
3_ التوجه الثالث
      طرح النصوص على الشبكة مباشرة دون اى وسيط اخر ويكون الاسترجاع من الشبكة على الخط المباشر ، سواء فى ذلك شبكة الانترنت او شبكة المناطق المحلية او المناطق الواسعة. المهم هنا هو ان التنضيد والتوزيع يكون على الشبكة والخط المباشر.
     ويرى الثقاة ان النشر الالكترونى بمعناه الدقيق يتمثل فى التوجه الثانى والثالث اما التوجه الاول فقد كان مرحلة انتقال بين النشر التقليدى والنشر الالكترونى حيث كان يتم استغلال امكانيات الحاسب الالى فى مرحلة جمع النص للسرعة فى التنضيد والتصحيح والتوضيب فيما عرف انذاك بالنشر المكتبى Desk Top Publishing أما سائر العمليات فقد سارت فى الخطوط التقليدية وبحيث كان المنتج النهائى هو نسخ ورقية ، ورأى الخبراء أن التنضيد الالكترونى او المحسب ان هو الا حلقة من حلقات تطور التنضيد الذى بدأ بالتنضيد اليدوى ثم التنضيد الالى بنوعبه ثم التنضيد التصويرى الفوتوغرافى ثم التنضيد المحسب .